منتديات قمر بانياس

أهــــلاً وسهـــلاً بكـــم جميــعاً

يســــعدنا وجــودكم

نــوّرتــم منتــداكــم

................

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات قمر بانياس

أهــــلاً وسهـــلاً بكـــم جميــعاً

يســــعدنا وجــودكم

نــوّرتــم منتــداكــم

................

منتديات قمر بانياس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    أروع محاكمة على مر التاريخ

    bachir hutteen
    bachir hutteen
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    ذكر
    الحمل عدد المساهمات : 487
    نقاط : 925
    تاريخ التسجيل : 06/06/2010
    العمر : 38
    الموقع : في قلب الحوت الأزرق
    العمل/الترفيه : مشغول باللون الأزرق دائما
    المزاج : حسب نتيجة اللعبة

    أروع محاكمة على مر التاريخ  Empty أروع محاكمة على مر التاريخ

    مُساهمة من طرف bachir hutteen الجمعة 25 فبراير 2011, 4:36 pm

    أروع محاكمة على مر التاريخ




    نادى الغلام : يا قتيبة ( هكذا بلا لقب ) ، فجاء قتيبة ، وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع
    ثم
    قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
    قال : اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعُـنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا .
    التفت القاضي إلى قتيبة
    وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
    قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ، ولم يقبلوا بالجزية
    قال القاضي : يا قتيبة ، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
    قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لك ..
    قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ؛ يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل.
    ثم
    قال القاضي : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ، وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!


    لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائقَ معدودة ، ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم. وبعد ساعات قليلة ، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ، فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به. وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم ، إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.



    فيا الله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟



    والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم . بقي أن نعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز ، حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة ، فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة التي تعتبر من الأساطير.



    هي قصة من كتاب ( قصص من التاريخ ) للشيخ الأديب علي الطنطاويرحمه الله ، وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان )للبلاذري ، طبعة مصر سنة 1932 م .



      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 28 أبريل 2024, 6:53 pm